كنت في مدينة حلب في سوريا عندما وصل البريد الإلكتروني. كانت دعوة الى خطبة باراك أوباما في جامعة القاهرة! بعد يوم واحد كنت أنتظر جالسا في قاعة الجامعة الكبيرة وحولي كانوا كل الطلاب المصريين المتحمسين. أرادوا جميعا أن يستمعوا الى الرئيس الامريكي – رئيسي – وكيف سيحاول ان يخلق بداية جديدة بين الولايات المتحدة ومسلمي العالم. أحد الطلاب نادى "نحن نحبك يا اوباما!" عندما دخل الرئيس القاعة. بحياتي لم أشعر بفخر أكبر من أن أكون امريكي في الشرق الأوسط.
اختفى سحر ذلك اليوم ولم تحل الخطبة الوحيدة كل مشاكل العالم طبعا. لكن حتى بعد سنتين ما زلت أؤمن بحلم تلك الخطبة وهو حلم أننا كدولة اكبر من كل الدول الأخرى نستطيع ان نفعل أفضل وعلينا أن نفعل أفضل. كثيرا ما نسينا مبادئنا الأساسية من اجل مصالحنا المتصورة ولذلك لم نحمي مبادئنا او مصالحنا.
أركز دراساتي ومهنتي على كيفية إصلاح مصالحنا ومبادئنا في الشرق الأوسط. أولا يجب أن نفهم المنطقة وخياراتنا السياسية هناك بشكل أفضل. كتاباتي في هذا المكان هي محاولتي المتواضعة لتحقيق ذلك الفهم بشكل أفضل.